--------------------------------------------------------------------------------
ماذا الحزن والسعادة موجودة؟ لماذا تختار الحزن؟الكثير من الناس يختارون الحزن دون وعي منهم بذلك وهم يفعلون ذلك بتبني مثل هذه الأفكار:· " إن اليوم يوم كئيب،وكل شيء سيكون سيئا ".· "إنني لن أنجح ".· " إن الجميع ضدي ".· " إن العمل سيئ وسيزداد سوءاً ".· " أنا دائما متأخر ".· " أنا لا أرتاح أبداً ".· " إن فلاناً يستطيع فعل هذا الشيء وأنا لا أستطيع ". إذا كانت تلك هي نوعية الأفكار التي تراودك فور
استيقاظك في الصباح فإنك ستجذب لنفسك كل هذه التجارب وستكون حزيناً جداً.ابدأ بإدراك أن العالم الذي تعيش فيه يتحدد بناء على ما يدور في عقلك. قال الفيلسوف والحكيم الروماني "ماركوس أوريليوس": " إن حياة الإنسان هي ما تصنعه أفكاره ".
وقال الفيلسوف الأمريكي الشهير" رالف والدو إمرسون " : " إن الإنسان ما هو إلا نتاج الأفكار التي تدور بخلده طوال اليوم ". إن الأفكار التي تتبناها بشكل اعتيادي تميل إلى تحقيق نفسها في الواقع. تأكد من عدم الغوص في الأفكار السلبية أو الأفكار الانهزامية أو الكئيبة، تذكر دائما أنك لا تستطيع المرور بأي تجربة خارج عقلك. يجب أن تختار
السعادةإن السعادة حالة عقلية. وأنت تملك حرية اختيار السعادة.ويبدو هذا بسيطاً جداً،وهو فعلاً كذلك. ربما يفسر ذلك سبب تعثر الناس في طريق السعادة،لأنهم يرون ببساطة مفتاح السعادة. إن أعظم الأشياء في الحياة بسيطة وفعالة ومبدعة،وهي تحقق السعادة وتخلق الرفاهية. كيف تختار السعادة؟ابدأ الآن في اختيار السعادة،وإليك الطريقة التي تجعلك تحصل عليها:عندما تفتح عينيك في الصباح ، قل لنفسك: " إن النظام الإلهي
هو الذي يتولى تدبير أمور حياتي اليوم وكل يوم.إن كل الأمور تعمل من أجل صالحي اليوم.إن هذا يوم جديد ورائع بالنسبة لي.لن يكون هناك يوم آخر مثل ذلك اليوم.إن العناية الإلهية يرشدني وتوجهني طوال اليوم.إن العناية الإلهية تحيط بي وترعاني وتسدد خطواتي.عندما يبتعد اهتمامي عن كل ما هو طيب وبناء،سوف أعاود على الفور تأمل الأشياء المحببة والطيبة.أنا أشبه المغناطيس من الجهة الروحية والذهنية،وسوف أجذب
إليّ كل الأشياء التي ستسعدني وتجعلني أزدهر وأتقدم. سوف أكون ناجحا في جميع المساعي اليوم، وسوف أكون في منتهى السعادة طوال هذا اليوم بلا أي شك ". ابدأ يومك بهذا التوجه، وبذلك، ستختار السعادة وستكون مصدراً للسعادة.
من كتاب قوّة عقلك الباطن للدكتور جوزيف ميرفي