"لم أطلب إرسال جنود إلى أنغولا لأننا في بطولة لكرة قدم ولسنا في حرب والمصريون معروفون بالحرب النفسية "
فقد المعلق الرياضي حفيظ دراجي
صوته بعد تعليقه على مقابلة الجزائر وكوت ديفوار التي فازت بها بلادنا وتأهلت على إثرها إلى نصف النهائي بعد غياب عشرين سنة عن هذا الدور.
هل استرجع حفيظ القليل من صوته بعد تعليقه "البطولي" على مقابلة الفريق الوطني؟
يا أختي عندما يتكلم القلب لا نراقب أنفسنا ولا ندرك ما نقول، أعتبر نفسي محظوظا جدا، بعد تعليقي على مقابلة الجزائر مصر في السودان، قلت أنها مقابلة العمر، والآن أقول أن هذه المقابلة هي أقوى من تلك المقابلة وأحلى وأجمل وأمتع. علقت على المقابلة بطريقة تلقائية جدا، وأعرف أن الجمهور الجزائري حماسي جدا ويحب من يحمسه وتمنيت لو كنت فوق الميدان لأنه صعب جدا على المعلق البقاء وراء الميكروفون عندما تكون المقابلة بتلك الحجم. الجمهور الذي لا يستطيع متابعة اللحظات الصعبة يخرج، أما أنا فلازم عليّ البقاء رغم الصعوبة والقلق.
بعض الأشخاص قالوا أنك "حبطتلنا المورال" عندما سجل الفيلة هدفهم الثاني؟
أنا كنت أكثر منهم قلقا وتأثرا وإحباطا، لكن كان لزاما عليّ ولم أكن أعلم ما كنت أقول، أعتذر من الجمهور الجزائري، كانيجب أن أحضر كلاما في حالة الخسارة، لكن عندنا فريق قوي وقوي جدا وإن شاء الله البطولة والكاس للجزائر.
هل شككت لحظة في تأهل وفوز الجزائر بعد هدف عبد القادر كايتا؟
في الحقيقة، دخلني الشك ولو لحظات لأنه من الصعب جدا أن تكون مسيطرا وتتلقى هدفا قاتلا في الدقيقة الأخيرة خاصة وأن المقابلة من هذا الحجم، ولا أدري في لحظة عاد الي الأمل ولم أصدق عندما شاهدت "الماجيك" يسجل هدفا لا أدري كيف ومن أين جاء، وبعد ذلك تأكدت أن الجزائر ستصل إلى نصف النهائي وكانت قادرة على الفوز بنتيجة عريضة لولا التعب والإرهاق، المهم عندنا فريق سيذهب بعيدا في كاس العالم إذا لعب بهذه الروح والقوة الجماعية لان هذه هي نقطة قوة الفريق الجزائري.
كيف عاش حفيظ بعد خروجه من الأستوديو وهل ستعلق من أنغولا على مقابلات نصف النهائي؟
احتفلت مع الزملاء والأصدقاء في الجزيرة الذين هنأوني بعد الفوز، توجهت مباشرة إلى البيت للاحتفال مع العائلة، عشت فترات مثل تلك التي عشناها بعد تأهلنا إلى المونديال، فخور جدا بجزائريتي وبفريقي وبشعبي وبكل ما هو جزائري، عندنا دولة ورجال وشعب يحسدنا عليه العالم وعلى العرب أن يطمئنوا على ممثلهم في كأس العالم. مبروك للجزائر.
إتهمك المصروين بالتحريض بإرسال جنود إلى انغولا بعدما قلت في تعليقك يا بوتفليقة ما ردك؟
يقولون ما يشاؤون، نحن نلعب كرة قدم ونمارس رياضة لسنا في حرب، ناديت السيد الرئيس اعترافا له لما قدمه لهذا الفريق والإمكانات الكبيرة جدا التي وفرها لهم لكي يفرحوا الشعب الجزائري، لم ولن اسمع تصريحاتهم المستفزة، والمصريون معروفون بإتقانهم للحرب النفسية في كل مرة يريدون أن يبرروا فشلهم على حساب الجزائر والفريق الجزائري، كلامهم بكل صراحة لا يهمني ولا يستفزني، واتركونا نعيش فرحة الفوز والتأهل.