إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، تمكّن 300 مناصر فقط من شراء تذاكر السفر نحو بانغيلا؛ حيث يجري المنتخب الوطني مباراة الدور نصف النهائي أمام الفراعنة. وخلافا للأجواء التنظيمية التي سادت عملية نقل أزيد من 3000 مناصر نحو القاهرة و10 آلاف مناصر نحو الخرطوم، سادت الفوضى في مربع الجهات المكلفة بالعملية، وهي: الخطوط الجوية الجزائرية والديوان الوطني للسياحة والأسفار والنادي السياحي الجزائري والوكالات السياحية الخاصة.
ساد الغموض أساسا بشأن طبيعة وتوقيت القرار الذي ستتخذه السلطات السياسية لنقل الأنصار إلى بانغيلا. أما الوجه الآخر من الغموض، فهو المطار الذي ستنزل فيه الطائرات الجزائرية، وتداول الجميع أسماء مطارات لواندا وكاتومبيلا وبانغيلا، وهي مطارات متباعدة عن بعضها البعض.
وبالنسبة للمدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، الذي قطع الشك باليقين، في انتظار صدور قرار سياسي مشابه لحالة أم درمان، وتحدث لـ''الخبر'' فإن ''أربع طائرات جاهزة للإقلاع مباشرة إلى مطار بانغيلا بداية من الساعة الخامسة فجرا''. وكشف بوعبد الله أن ''الخطوط الجوية الجزائرية باعت رسميا 300 تذكرة سفر حتى الساعة السادسة من مساء الثلاثاء وسط إقبال ملحوظ للأنصار''.
وقال بوعبد الله بالنسبة للنادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة إن ''اللجنة المشتركة التي تشرف على عملية نقل الأنصار فوّضت هاتين المؤسستين لبيع تذاكر السفر وتوزيعها على الوكالات السياحية الخاصة''. وفيما يشبه التحذير، أوضح بوعبد الله ''سننتظر حتى صباح الأربعاء لنتخذ القرار النهائي بخصوص فتح عملية التذاكر للجميع دون المرور عبر هاتين الوكالتين''.
وردا على سؤال يخص ظروف استقبال الأنصار في بانغيلا، كشف وحيد بوعبدالله أن ''مطار بانغيلا يبعد عن الملعب بحوالي 12 كيلومترا، ومن المفروض أن تتكفل وزارة الخارجية بالتنسيق مع السفارة الجزائرية في لواندا بعملية توفير حافلات نقل الأنصار من المطار إلى الملعب''.
لكن الأمر يختلف في مستويات أخرى، فالسفارة الجزائرية بلواندا تبدو غير مطلعة على التحضيرات التي تجري هنا في الجزائر. وقال متحدث باسم سفارتنا عبر الهاتف مع ''الخبر'' إن ''السفارة لا تعلم حتى عدد الطائرات التي ستصل محمّلة بالمناصرين''.
أما الوكالات الخاصة، فاشتكت لـ''الخبر'' من عدم إطلاعها على البرنامج الخاص بالرحلات. وقال صاحب وكالة سياحية خاصة رفض الكشف عن هويته ''تلقينا مراسلة من الخطوط الجوية الجزائرية تطلب منا تزويدها بقوائم المسافرين المسجلين للسفر إلى أنغولا قبل الساعة الرابعة من مساء الثلاثاء، وأبلغتنا الجوية الجزائرية أن مطار الهبوط هو كاتومبيلا الذي يبعد بحوالي 33 كيلومترا عن بانغيلا''. قبل أن يضيف ''لم نسجل أي مسافر لغياب معلومات دقيقة رغم الإقبال الكبير من الأنصار.. نحن نريد معلومات نعطيها للأنصار بخصوص برنامج الرحلات وبخصوص ظروف نقلهم من المطار إلى الملعب''.[b]