لطالما تساءلت.. لماذا يرفض الناس تقبل أفكار يمكن أن تساعدهم في الوصول إلى نتائج قيمة وتحسن من وضعهم؟ ولماذا يقيدون أنفسهم بأفكار تجعلهم دائما راكدين في مكان واحد؟ ولماذا لا يوجد هناك إعمال للعقل وتحديد لمبادئ يتعاملون بها مع هذه الأفكار؟ ويحاولون تحسين الأمور وجعلها تبدوا أفضل مما هي عليه....
بعد أن فهِمت وعلى سبيل المثال فكرة أن الإنسان مهما كان فهو يملك شعوره الذي لا يجدر بأن يتحكم فيه غير تعاليم الدين فإذا قيدت مشاعر الإنسان بأفكار غير تعاليم الدين لايستطيع أن يكون متوازنا في الحياة فإذا كبتها أو أباحها كلها وقع في كلتي الحالتين خلل.
لكن سوء فهم الناس لهذا أدى إلى انحرافهم. فإذا فهمت فكرة أن لكل شخص حاجات، والحاجة دائما تقيدها ضوابط - وهذا هو الفرق بين الإنسان والحيوان - والإسلام قد قدم لنا كل الضوابط لحاجات الإنسان المختلفة، ومن هذا نستطيع أن نقول بأنه على المرء أن يلبي حاجاته، ويبقى الأمر دائما تحت ضوابط شرعية ليستطيع العيش في سعادة ويتمتع بحياته ويقوم بتنمية الجانب الوجداني مع تنمية الجانب العقلي وذلك بإعماله بطريقة صحيحة لكي يحقق شخصية متوازنة لها قيمة من وجودها.
فلو استطاع الناس فتح عقولهم سينعكس ذلك بإيجابية في شخصيتهم وفي التعامل فيما بينهم، لكن إذا طرحت مثل هذه الأفكار إما أن تجد تقبلا لكن دون قناعة أو تجد رفضا، ترى لماذا؟ أتراه نقص في الوعي؟ أم هو أمر آخر.