سيكون ملعب داجراشا بمدينة بانغيلا
على موعد مع ملحمة جديدة للمنتخب الوطني الجزائري أمام الغريم التقليدي المنتخب المصري في ملحمة أخرى تعيد للأذهان ذكريات ملحمة أم درمان السودانية أين تمكنا من اجتياز عقبة" الفراعنة" واقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كاس العالم بجنوب إفريقيا 201، وهي المباراة التي ستتكرر هذا الخميس ، أين سيعمل كومندوس "الشيخ" رابح سعدان على تأكيد تفوق المنتخب الوطني وعلو كعبه على المنتخب الفرعوني
بمجرد أن أعلن الحكم الجنوب إفريقي دامون عن انتهاء مباراة الدور الربع نهائي ما بين المنتخبين المصري والكاميروني أمس ببنغيلا بتأهل منتخب "الفراعنة" إلى المربع الذهبي ومواجهة المنتخب الوطني الجزائري في داربي يعد الأقوى بين المباريات العربية التي تشهرها مختلف النهائيات الإفريقي. وقد كان كل من تتبع الدورة الإفريقية الجارية بأنغولا يرشح المنتخب المصري لبلوغ الأدوار الأولى من "الكان"، باعتبار أن الفراعنة حاملين للنسختين الفارطتين عن جدارة واستحقاق، ضف إلى الانسجام الكبير الذي تعرفه فرقة المدرب شحاتة، التي تشارك في ثالث منافسة لها على التوالي، تحت قيادة نفس المدرب الذي يعرف خبايا التشكيلة وفرديات لاعبيها، إلى درجة أنه أثبت في أكثر من مناسبة حنكته التدريبية بحصده للنقاط التسع في الدور الأول، وتأهله للربع النهائي في المركز الأول، في حين كانت طريق كتيبة شيخ المدربين العرب محفوفة بالمخاطر والأقاويل، حتى أنه هناك من قلل واستصغر هذا المنتخب الذي أبان عن إمكانات كبيرة خاصة في مباراته الملحمية أمام فيلة ساحل العاج، أين أظهر محاربو الصحراء أحقيتهم بحصد بطاقة التأهل إلى المونديال، والممثل العربي الوحيد في هذا المحفل العالمي، وبذلك تتحقق تكهنات العارفين بشؤون الكرة، لتكون بذلك المباراة الرابعة بين المنتخبين في ظرف 8 أشهر فقط، بحيث أن كل المعطيات تنصب في صالح المنتخب المصري الذي ألف مثل هاته المنافسات، في حين سيكون محاربي الصحراء أمام فرصة تأكيد قوتهم على الفراعنة، واستحقاقهم للتأهل إلى الدور نصف النهائي، بعد كل التهويلات والانتقادات اللاذعة التي عرفها قبل تأهله، وتأكيد النتائج الباهرة التي حققها بعد كبوة مالاوي في المباراة الأولى من الدور الأول، بحيث سيكون المنتخبان أمام موعد آخر يوم الخميس المقبل ابتداء من الساعة الخامسة مساء، الأول لتأكيد تسيده على الكأس الإفريقية، وتحقيق التاج الثالث له على التوالي، والثاني لتأكيد قوة فريقه وعودة أمجاد الكرة الجزائرية إلى المحافل الكروية.